تعرف علي قصة يأجوج و مأجوج - كنز المعلومات

مدونة علمية متخصصة بشتي المجالات التقنية , السفر , السياحة , الرجل , المرأة , تنمية بشرية , الصحة , المطبخ , ديكور , موضة , دين

728x90

الأربعاء، 11 يوليو 2018

تعرف علي قصة يأجوج و مأجوج




يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان ، وقيل : عربيان

وعلى ذلك يكون اشتقاقهما من أجت النار أجيجا : إذا التهبت . أو من الأجاج : وهو الماء القوي الملوحة ، المحرق من ملوحته ، وقيل عن الأج : وهو سرعة العدو. وقيل : مأجوج من ماج إذا اضطرب،ويؤيد ذلك الاشتقاق قوله تعالى ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ) ، وهما على وزن يفعول في ( يأجوج ) ، ومفعول في ( مأجوج ) أو على وزن فاعول فيهما

ذلك لو كان الاسمان عربيان ، أما إذا كانا أعجميين فليس لهما اشتقاق ، لأن الأعجمية لا تشتق

وأصل يأجوج ومأجوج من الإنس من ذرية آدم وحواء عليهما السلام . وهما من ذرية يافث والدي الترك ، ويافث من ولد نوح عليه السلام . والذي يدل على أنهم من ذرية آدم عليه السلام ما رواه البخاري عن والدي سعيد الخدري رضي الله سبحانه وتعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم صرح ( يقول الله سبحانه وتعالى : يا آدم ! فيقول لبيك وسعديك ، والخير في يديك . فيقول اخرج أرسل النار . صرح : وما أرسل النار ؟ أفاد : من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين . فعنده يشيب الضئيل وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله حاد ). تحدثوا : وأينا هذا الواحد ؟ أفاد : ( ابشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألف) رواه البخاري

وعن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ، وأنهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم معايشهم، ولن يلقى حتفه منهم واحد من سوى ترك من ذريته ألفا فصاعدا ) ه

صفتهم

هم يشبهون أولاد جنسهم من الترك المغول، صغار العيون ، ذلف الأنوف ، صهب الإحساس، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان الشاكوش ، على أنواع الترك وألوانهم . وروى الإمام أحمد : خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب ، فقال ( إنكم تقولون لا عدو ، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوا حتى يجيء يأجوج ومأجوج : عراض الوجوه ، صغار العيون ، شهب الشعاف ( الإحساس ) ، من كل حدب ينسلون ، كأن وجوههم المجان الشاكوش) .

وقد أوضح ابن حجر بعض الاثار في صفتهم ولكنها كلها حكايات هزيلة ، ومما أتى فيها أنهم ثلاثة أصناف

صنف أجسادهم كالأرز وهو شجر كبار بشكل كبير

وصنف أربعة أذرع في أربعة أذرع

وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى

وأتى ايضاً أن طولهم شبر وشبرين ، وأطولهم ثلاثة أشبار

والذي تدل عليه الحكايات السليمة أنهم رجال أقوياء ، لا طاقة لأحد بقتالهم، ويبعد أن يكون طول أحدهم شبر أو شبرين. ففي عصري النواس بن سمعان أن الله سبحانه وتعالى يوحي إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج ، وأنه لا يدان لأحد بقتالهم، ويأمره بإبعاد المؤمنين من طريقهم ، فيقول لهم ( حرز عبادي إلى الطور) ه

دلائل خروجهم

أفاد تعالى ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من ذلك لكن كنا ظالمين ) الأنبياء:96-97

وصرح تعالى في رواية ذي القرنين ( ثم أتبع سببا . حتى إذا وصل بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا. أفادوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا . أفاد ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بشدة أجعل بينكم وبينهم ردما . آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين أفاد انفخوا حتى إذا جعله نارا أفاد آتوني أفرغ عليه قطرا . فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا. أفاد ذلك رحمة من ربي فإذا أتى وعد ربي جعله دكاء وقد كان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) الكهف : 92- 99

وتلك الآيات تدل على خروجهم ، وأن ذلك علامة على قرب النفخ في الصور وخراب الدنيا، وقيام الساعة

وعن أم حبيبة فتاة والدي سفيان عن زينب فتاة جحش ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوما فزعا يقول ( لا إله سوى الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل تلك ( وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها ) تحدثت زينب فتاة جحش : فقلت يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟ صرح : ( نعم ، إذا كثر الخبث )ه

وأتى في عصري النواس بن سمعان رضي الله سبحانه وتعالى عنه وفيه ( إذا أوحى الله على عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم ، فحرز عبادي إلى الطور ، ويبعث الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلون ، فيمر أولئك على بحيرة طبرية ، فيشربون ما فيها ، ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بتلك مرة ماء ، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مئة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب إلى الله عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النغف( دود يكون في أنوف الإبل والغنم ) في رقابهم فيصبحون فرسى ( أي قتلى ) كموت نفس واحدة ، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون مكان شبر سوى ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ) رواه مسلم وازداد في قصة – عقب قوله ( لقد كان بتلك مرة ماء ) – ( ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر ، وهو جبل منزل المقدس فيقولون : لقد قتلنا من في الأرض ، هلم فلنقتل من في السماء ، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما )ه

وأتى في عصري حذيفة رضي الله سبحانه وتعالى عنه في أوضح أشراط الساعة فذكر منها ( يأجوج ومأجوج ) رواه مسلم

سد يأجوج ومأجوج

بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ، ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم. كما أفاد تعالى ( أفادوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا. صرح ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بشدة أجعل بينكم وبينهم ردما) الكهف

ذلك ما أتى به الخطاب على تشييد السد ، أما موضعه ففي ناحية المشرق لقوله تعالى ( حتى إذا وصل مستهل الشمس ) ولا يعلم مقر ذلك السد على وجه التحديد

والذي تدل عليه الآيات أن السد بني بين جبلين ، لقوله تعالى ( حتى إذا وصل بين السدين ) والسدان : هما جبلان متقابلان. ثم أفاد ( حتى إذا ساوى بين الصدفين) ، أي : حاذى به رؤوس الجبلين وهذا بزبر الحديد، ثم أفرغ عليه نحاس مذابا ، فكان السد محكما

وذلك السد حاضر حتّى يجيء الوقت المحدد لدك ذلك السد ، وخروج يأجوج ومأجوج، وهذا نحو دنو الساعة، كما أفاد تعالى ( أفاد ذلك رحمة من ربي فإذا أتى وعد ربي جعله دكاء وقد كان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) الكهف

والذي يدل على أن ذلك السد حاضر لم يندك ما روي عن والدي هريرة رضي الله سبحانه وتعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرح ( يحفرونه يومياً حتى إذا كادوا يخرقونه، أفاد الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه يوم غد . صرح : فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان ، حتى إذا بلغوا مدتهم، وأراد الله سبحانه وتعالى أن يبعثهم على الناس ، أفاد الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه يوم غد إن شاء الله سبحانه وتعالى، واستثنى. صرح : فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه ، فيخرقونه ويخرجون على الناس ، فيستقون المياه ، ويفر الناس منهم ) رواه الترمذي وابن ماجه والوالي